السبت، 14 أبريل 2012



التفسير الفسلجي – العصبي للذاكرة :

منذ أن عرف الدماغ على أنه مركز العقل والشعور والسلوك ، حاول علم الفسلجة والجهاز والعصبي معرفة المواقع والأسرار للعمليات الذهنية المختلفة للإنسان ، وما توصل إليه كثير ولكنه لا يزال يعتبر نزرا يسيرا بالنسبة إلى المجهول الذي لم يكتشف بعد .
ويستمد العلماء معرفتهم عن العقل البشري من مختلف الأمراض التي تصيب الدماغ الإنساني .. وأثناء العمليات الجراحية ، ومن الاختبارات والتجارب الفسلجية التي يمكن إجراؤها دون أذى على الإنسان ، ويستند القسم الآخر من المعلومات التجريبية المطبقة على أدمغة الحيوانات (كالفئران والأرانب والقطط والكلاب والقردة) على أساس أن التركيب الحياتي (البيولوجي) للكائنات الحية يشترك في أصول متشابهة نوعا ما .
وأسرار الذاكرة وما تتضمنه من تسجيل للحوادث والمعرفة وخزنها وربطها ثم إعادتها بعد حقبة من زمن قد تستغرق عشرات السنين هي من جملة ما حاول علم فسلجة الجهاز العصبي دراسته . وكان اختراع الآلة الحاسبة والالكترونية (الكمبيوتر) نموذجا مبسطا أو (ساذجا) لذاكرة العقل البشري ، وعن طريق الحاسبة حاول بعض العلماء تفسير ذاكرة الإنسان بأنها عملية تسجيل تتم في أحد مواقع المخ وتنقل إلى موقع آخر تخزن فيه ثم تسحب في كل مرة يأتيها إيعاز بذلك . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق